الأبدية المطلقة للأزمنة الماضية تصبح ذات معنى بقدر ما تنتقل التجارب المتبقية إلى المستقبل. وتُعدّ ذاكرة المدن واحدة من العناصر التي تخلق الخلود. فالمباني التي شهدت الماضي وأرست التاريخ نفسه تظهر في الأماكن التي تذكّر كل ما يخص الإنسان العابر بوجوده، وتنقل شعلة وجوده إلى المستقبل.

تم تصميم Dördüncü Vakıf Han على يد المهندس المعماري كمال الدين بيه، مدير إدارة البناء والترميم في وزارة الأوقاف العثمانية، ويُعدّ أحد أهم أجزاء التاريخ الجذري نفسه الذي أصبح اليوم Legacy Ottoman Hotel.

ويواصل Legacy Ottoman Hotel وجوده بروعة مستمدة من تاريخه، ويُعدّ من آخر الأعمال المعمارية للإمبراطورية العثمانية. فقد صُمم المبنى لتلبية احتياجات المباني الإدارية في المنطقة عام 1911، واستخدم كمعسكر للقوات الفرنسية المتحالفة تحت اسم "Caserne Viktor" بين عامي 1920 و1923. ويواصل الفندق حمل المعنى العميق لتاريخه مع عظمته في العصر الحاضر، وهو بجوار أهم المعالم التاريخية للمدينة، ويُعدّ الفندق الفاخر الوحيد خمس نجوم في المنطقة.

ومن أبرز ميزات هذا الهيكل الرائع أن القباب البارزة على جانبيه تحمل نفس تصميم قبة المسجد الأقصى. ويُعتقد أن كمال الدين بيه، الذي استُدعي إلى القدس عام 1919 لإجراء إصلاحات في المسجد الأقصى، قدم هذه التشابهات خلال رحلاته.

أمام البوسفور الخلاب، من جانب واحد، تتجلى آيا صوفيا، واحدة من عجائب العالم التي تستحق المشاهدة، وبرج بايزيت، والمسجد الجديد، والمحطة الشرقية للقطار السريع "أورينت إكسبرس"، محطة سيركجي؛ ومن جانب آخر، برج غلطة المطل على المدينة مع صرخات النوارس المصاحبة لصافرات العبارات... هذه بعض المعالم التي تنتظر ضيوف Legacy Ottoman Hotel. يمكنك أن تشعر وكأنك بطل في رواية أغاثا كريستي، الذي اختبر كل هذه الأشياء وأصبح محور روايتها، بينما تشهد آلاف السنين من التاريخ وسط الأجواء الساحرة والتاريخية لإسطنبول.

يعتنق Legacy Ottoman Hotel كل تفصيل ليجعل الحياة في قلب المدينة أجمل، ويسعده أن يرافقك بضيافة رائعة ستظل خالدة خلال رحلتك بين الماضي والمستقبل.